بطوله وشجاعة السيف ، شجاعه
العباس بطولة الروح
5.000 د.ع
السيد هادي المدرسي
بينما كنت أراجع كتابي هذا استعداداً لكتابة مقدمة له بناء على طلب الأخوة مني، قال لي أحدهم: هل يمكن أن تقول لي: كيف هي علاقتك بالعبّاس (عليه السلام)؟
ما هي عواطفك تجاه ما قام به؟
قلت له: لا أستطيع.
قال: ولماذا؟
قلت: لأنّني أشعر أمام العبّاس (عليه السلام) وكأنّني مجرّد ذرّة من تراب أمام جبال راسيات، أو قطرة من ماء أمام محيطات من البحار، أو في أفضل الفروض مجرّد فراشة صغيرة تسير في غابات من الورود.
إنّ العبّاس (عليه السلام) يا هذا رجل لا يُطال، ولا يمكن أن نستوعب ما قام به من أفعال، لا في عقولنا ولا في الخيال، ولا أن نحيط بمواقفه وبطولاته ومواقفه مع الحسين (عليه السلام) الذي لم يكن مجرّد أخٍ له، وإنّما كان شريكاً له في نهضته وثورته.
أقول لك بصراحة: إنّ كمال معرفتي بالعبّاس (عليه السلام) هو أن أُعلن عجزي عن معرفته، وكمال قدرتي على استيعاب ما فعله هو الإعلان عن عجزي عن وصفه.
أرجو من الله عزّوجلّ أن يوفّقني في الدنيا لزيارته دائماً، وفي الآخرة لشفاعته أبداً.
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.