سيده مكه
سيدة مكة
5.000 د.ع
المؤلف: أعظم بروجردي
أشارت إليها خديجة بيدها تطلبها، فأقبلت تلك الريحانة واحتضنتها أمها، ثم مسحت على رأسها بعطفٍ وحنان، وقالت: بنيتي يا فاطمة! يا حبيبة أمها! من بعدي ستكونين أم أبيك رسول الله تكوني له أماً كما كنتِ لي وأنتِ في بطني، لم أكن أعرف أحياناً هل أنا أمك أم أنتِ أمي.
ووضعت يدها بيد رسول الله ﷺ وقالت: يا رسول الله لديّ وصية أخرى أخجل أن أخبرك بها.
مسح النبي دموعه، وقال: ومن مثلك يا خديجة؟
واستلقت في مضجعها بصعوبة وخرجت، مسحت خديجة دموع فاطمة الهادئة وقالت: يا نور عيني! يا مهجة قلبي! يا سكينة روحي! سأرتحل إلى مكان أمي، لكنني قلقة لأني سأترككم في دار البلاء وأرحل. هذا ليس جحوداً مني، لكنه أمر ربي، فاستودعكم الله رب العالمين…
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.