الصلاه أسرار
اسرار الصلاة
8.000 د.ع
الشيخ حبيب الكاظمي
لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي مؤلفات كثيرة تلامس الروح حقيقة، فهو كثيرا ما يهتم بالجانب الروحي للإنسان لما له من أهمية بالِغة في تربية النفس الإنسانية، وله ثلاثة كتب تتحدث عن الأسرار الباطنية للعبادة ” أسرار الحج، وأسرار الصيام، و أسرار الصلاة الكتاب الذي نشرع بمراجعته”، وهذا الكتاب كذلك اهتم بالجانب الباطني للصلاة الذي يلامس الروح، فظاهر الصلاة لايؤثر على النفس كباطنها، وإجزاء الصلاة و صحتها ظاهرًا لا يدل على قبولها، فليست كل صلاة مجزئة مقبولة، والصلاة التي لا تُقبل لا تترك أثرًا للإنسان، كنهيها عن الفحشاء و المنكر مثلا، لذا على الإنسان أن يهتم بباطن الصلاة كما يهتم بظاهرها بل أكثر من ذلك.
و قد بين الشيخ “حفظه الله” ذلك ببيان لطيف، حيث سمى أو قسم “إن صح التعبير لنقلي” الفقه إلى قسمين : باطني و ظاهري.
فكما أن الإنسان حريص على إجزاء علمه ظاهرًا، فكذلك لابد أن يكون حريصًا على قبول ذلك العمل فالإجزاء في كفة و القبول في كفة أخرى وهي الأهم، لأن الإجزاء إنما هو مسقط عن التكليف فقط ولا أثر يستتبعه “وهو ما يبحثه الفقها الأبرار في بيان الجانب الفقهي للعبادة وهو الفقه الظاهري كما يعبر عنه الشيخ حفظه الله في كتابه”، لكن القبول هو الجوهر، حيث له آثار تستتبع عمله العبادي، و لو أردنا تجسيد جوهر الصلاة في آية واحدة لكان قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} “العنكبوت٤٥” وهذا القسم الثاني من الفقه وهو الفقه الباطني كما يعبر عنه الشيخ.
عنون الشيخ “حفظه الله” كل باب من أبواب كتابه بالآداب الباطنية للجزء الذي سيشرع ببيانه، حيث اهتم بكل صغيرة و كبيرة تختص بعالم الصلاة، فبدأ بالآداب الباطنية في التهيؤ النفسي و الآداب الباطنية للطهور إلى أن انتهى بالآداب الباطنية لصلاة الجماعة، فكان كتابه جامعا لكل بواطن الصلاة تقريبا مما زاد في أهميته و ثمرته
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.