الثقافة المهدوية

رياض الحكيم

تواترت النصوص الشرعية بخصوص القضية المهدوية والتزم بها المسلمون عامة، وأتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) خاصة، الذين يعتبرونها من ركائزهم العقائدية، إلا أن إفرازات بُعدها الغيبي وانعدام النصوص المعتبرة في الكثير من تفاصيلها أوجبها حدوث بعض الإرباك وانعدام المنهجية العلمية في التثقيف العام بها فضلًا عن استغلال بعض المنحرفين والأدعياء وضعاف التفوس لها لتمرير مآربهم المشبوهة مما أوجب نحوًا من الغموض والإيهام في الذهنية العامة تجاهها، وقد عزمت منذ فترة طويلة على تأليف كتاب علمي منهجي يتناول هذا الموضوع الهام والحساس بمختلف جواتيه، ينتقع به طلبة العلوم الإسلامية والمبلّغون والمهتمون بذلك، معتمدًا في ذلك على النصوص والحجج المعتبرة، ولا أذكر غيرها إلّا لمجرد التأييد أو الاستشهاد في غير ما يرتبط بالبُعد العقائدي، آملًا أن يكون خالصًا لوجه اللّٰه تعالى وأن يتقبله بقبول حسن وتعمّ به الفائدة، ويجعله صدقة جارية يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللّٰه بقلب سليم.