الشمس خلف الحجاب – زينب
6.000 د.ع
المؤلف: مهدي شجاعي
رواية تحمل بين دفّتيها ثمانية عشر شعاعًا من حياة عقيلة بني هاشم، تبدأ من هذا الكابوس الذي يشهد وفاة الرسول واستشهاد أبيها وأمها وأخويها… مرورًا بمختلف محطات حياتها… وفي النهاية يتحقق ذلك الحلم، فتنادي جدها شاكيةً إليه حالها، فتقول:” لقد تحقّق حلمي يا نبي الله! وبقيت وحدي وعالمٌ من الحزن والغربة…”.
هي رحلةٌ على متن هذه الرواية، يأخذك الكاتب خلالها إلى حيث يريد… إلى كربلاء، حيث الخيام المحترقة، والخيّالة تسرق وتنهب كل ما تقع عليه عيناها، لكن زينب لم تخف، بل وقفت بشجاعة وجمعت النساء والأطفال المنتشرين في الصحراء… إلى الكوفة، حيث الرؤوس على الرماح يدار بها في الأزقة، ورأس الحسين الذي تنظر إليه زينبٌ ولا ترى فيه إلّا جميلًا… إلى الشام… إلى مدينة الشؤم، حيث زينب تقف كالطود الشامخ أمام يزيد، فتشعل نارًا لن تنطفئ حتّى تتسبّب بحرق سلالة ومتبنّي هذا الظلم… إلى المدينة المنورة التي انطفأ نورها بعد استشهاد الحسين، حيث الصغير والكبير يبكي وينوح عليه، وزينب تنادي أمام قبر الرسول أن “يا جدّاه! إني ناعية إليك أخي الحسين”.
هي زينب تلك الإنسانة التي تجسد نموذج المرأة الصابرة والمضحية التي كتمت آلامها، وحبست دموعها، بل وواست الجميع وخفّفت عنهم، وإن كانت هي صاحبة العزاء. فهي تستمد قوتها من الله، فتثق به وتسلّم أمرها إليه، وهي تعلم بأن دورها لم ينتهِ بعد، وأن كلّ المصائب والبلاءات كانت مقدّمة لمسؤولية أكبر وأعظم، وهي إيصال رسالة كربلاء إلى العالم أجمع، وإلباس عاشوراء لباس الخلود.
تعيش مع زينب كلّ اللحظات، فتحزن تارةً، وتتألم تارةً أخرى… تكتشف معها معنى كربلاء… تكتشف معنى عاشوراء… تكتشف من هي زينب… زينب هي فاطمة… زينب هي علي… زينب هي الحسن… زينب هي الحسين في مرآة التّأنيث… زينب هي زينب… هي تلك الشمس المختبئة خلف الحجاب، والتي تشرق أمامك بعد قراءة هذه الرواية.
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.