تذكري
10.000 د.ع
محمد رسول
حضررت له طعام الفطور وعندما جلس إلى السّفرة قال: ألن تتناولي معي طعام الفطور الأخير؟
انقبض قلبي، فقلت باختناق: لماذا تقول هذا؟ وهل هي المرّة الأولى التّي تذهب فيها في مهمّة عسكريّة؟
وفي اللّحظة الأخيرة قلت لحميد: ليتك تأخذ معك هاتفاً، حميد أتوسّل إليك بالسّيّدة زينب عليها السّلام لا تتركني دون خبر، من أيّ مكان استطعت اتّصل بي!
فقال: كلّما استطعت سأتّصل بك، ولكن هناك مانع، إذا اتّصلت من سوريا فكيف سأعبّر لك عن مشاعري؟! هناك سيكون الباقون قربي، وإن سمعوا صوتي سأموت خجلاً.
تذّكرت مذّكرات الشّهداء الـّتي قرأتها، كان بعضهم يجعلون رمزاً بينهم وبين زوجاتهم لأوقات كهذه فقلت لحميد: بدلاً من كلمة أنا (…)، قل على الهاتف تَذَكَّري، وأنا أفهم ما تقصد
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.