حكاية ادواردو

6.000 د.ع

‏المؤلف محسن نعماء

 

 

في أحد الأیّام، وبینما کان إدواردو یتجوّل ـ کعادته ـ في مکتبة الجامعة إذ جذبَ انتباهه کتابٌ من بین الکتب،

کتابٌ مُغبرٌّ وقدیم، کان من الواضح أنّه لم یحظَ بالمُطالعة من قبل أحدٍ منذ مدّة طویلة،

حتّی وجد الغبار منه منصّةً تحتویه.

أخذ إدواردو یُطیل النظرَ في الکتاب، فحمله فضولُه علی معرفة ما فیه،

فمدّ إلیه یدَه، وأخرجَه، ثمّ أزاح الغبارَ عنه، واستطاع أن یقرأ عنوانه،

لقد کان مکتوبًا علی غلافه باللغة الإنجلیزیّة: «ترجمة القرآن الکریم باللغة الإنجلیزیّة.»

تأمّل إدواردو عنوانَ الکتاب، ثمّ قرأ ما کُتبَ علی غلافه من معلومات، فعرف بأنّه الکتاب السماوي للمسلمین!

رغم أنّ إدواردو قد وُلِدَ ونشأ في الحضارة الغربیّة بین الیهود والصهاینة المتعصّبین،

إلّا أنّه وجد طریق الهدایة الذي یمرّ من بین نسائم الحرّیّة

التي خلّفتها الثورة الإسلامیّة في إیران، وأعقب ذلک تعرّفه علی المنجي الموعود،

وتعلّقه بمدرسة أهل البیت(ع) في ظلّ دین الإسلام النقيّ،

بحیث جعل منه عاشقًا لکلّ ما یمتُّ إلی هذه المدرسة بصلة،

بعد أن طلّق الدنیا، وأدار بظهره وابتعد عن کلّ ما یتمنّاه الشابُّ المعاصر في هذا العالم

المتحضّر،

فما استطاعت الثروة والمال، ولا الشهرة والجاه، ولا النفس الأمّارة،

ولا العشرات من عوامل الإغراء الأخری أن تصدّه أو تبعده عن الالتحاق بمدرسة الإمام المهديّ(عج)،

حتّی ضحّی بنفسه ونال درجة الشهادة في هذا الطریق.

غير متوفر في المخزون

التصنيف:

حكايه